Menu

د. أحمد الحيوي : الدولة تمتلك عزم حقيقي لتطوير و تحديث الجامعة العمالية

د. أحمد الحيوي :
الدولة تمتلك عزم حقيقي لتطوير و تحديث الجامعة العمالية

حوار أجرته : بسنت منجي

أشار د. أحمد الحيوي _الأمين العام لصندوق تطوير التعليم و مستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني_ في تصريحات خاصة لمجلة الثقافة العمالية، إلى وجود عزم حقيقي من الدولة لتطوير و تحديث الجامعة العمالية و أنه شخصياً ينتظر أن تنهض الجامعة العمالية بدور فعال في مجال التعليم التكنولوجي حيث أنها تعد بمثابة حلقة الوصل السحرية بين التعليم التكنولوجي و بين التدريب و التوظيف بسوق العمل؛ أو هكذا نأمل أن تكون..!

بسؤال الحيوي عن الأسباب التي يرها قد أدت إلي تعثر مسيرة تحويل الجامعه العمالية إلى جامعة تكنولوجية؟
نفي وجود أى توقف متعمد أو عوائق خارجية، ولكنه أشار لضرورة إجتياز خطوات لائحية محددة تسير وفقها كل المؤسسات التعليمية التي ترغب في التحول إلى مسار التعليم التكنولوجي من حيث المناهج التعليمية ومدي ملائمتها للبيئة التعليمية ،و جاهزية الوسائل التعليمية من معامل و ورش و خلافه ، و كذلك ملائمةأعضاء هيئة التدريس من حيث العدد و التخصص، مع ضرورة تحديث الأماكن التي ستطبق فيها هذه البرامج التعليمية و هذا بالظبط ما تم طلبه من الجامعه العمالية
حيث تمثلت الخطوة الأولى بقيامنا كجهة إشراف بقياس الوضع الراهن عن طريق لجان متخصصة قامت بزيارات ميدانية ثم إقرار بعض التوصيات و الملاحظات، ثم جاءت الخطوة الثانية بقيام الجامعة بإعداد البرامج التعليمية المطورة والتي قدمنا من جانبنا بعض الملاحظات عليها لتعديلها، ثم جاءت الخطوة الحالية بتشكيل لجان لمراجعة التنفيذ الفعلي للتوصيات و التعديلات المرجوة على أرض الواقع.
و أردف الحيوي أنه في إنتظار التقارير الخاصة بزيارة اللجنتين المختصتين بشعبتي الفندقة و التنمية التكنولوجية و كذا ما قد يستجد من زيارات مرتقبة ؛ و أكد أنه إذا ما لمست اللجنة تطويراً جدياً و حقيقياً ستكون النتيجة إيجابية بكل تأكيد و حينذاك سيتم استكمال الخطوات النهائية لإعتماد العمالية كجامعة تكنولوجية؛ أما إذا أحتوت على العديد من الملاحظات و التعديلات الواجب الإلتزام بها، سيكون حينذاك اللوم واقعاً على الجامعة و مسئوليها لعدم تمكنهم من تنفيذ التوصيات و إدخال التعديلات الضرورية في التوقيت المناسب لاسيما أننا مقبلون على بداية عام دراسي مما يعد فرصة ذهبية لإنطلاق الجامعة من جديد؛ و أختتم بقوله : نأمل أن تكون الصورة إيجابية لكي نهنئ الجامعة العمالية.

و بسؤاله عن رؤيته لمستقبل الجامعة العمالية حال تطويرها؟
أجاب :
أتوقع أن يكون للعمالية دور متفرد في دعم مسيرة التعليم التكنولوجي حال تطويرها و ذلك برفع كفاءة الخريجين عن طريق الربط بين المدرج و المصنع بالتدريب المستمر للطلاب ، لذا لابد من العمل للإرتقاء بكافة فروعها مع رفع الكفاءة العلمية للبرامج التعليمية التي تقدمها و كذلك هيئة التدريس المنوط بها تنفيذ تلك البرامج مع الإهتمام بوسائل تدريب الطلاب و مواكبتها للطفرة التكنولوجية لكي تصير العمالية بموقع يمكنها من المنافسة وسط حالة الزخم بالتعليم العالي حالياً؛ و لابد من تعظيم نقاط القوة و أهمها أن الجامعة العمالية تعد حلقة الوصل السحرية بين التعليم و التوظيف عن طريق إستغلال وضع الجامعة المقرب من القوى العاملة بإعداد برامج تعليمية مطورة تتوائم مع إحتياجات سوق العمل.

و بسؤاله عما ينقص الجامعة العمالية ويكبل مسيرتها؟
أجاب مباشرةً :
لقد قامت اللجان بذكر تلك المواضع تفصيلياً في تقاريرها السابقة؛ لكن أسمحي لي أن يكون السؤال عكسياً لمسئولي الجامعة العمالية.. عما كبلهم عن النهوض بها لاسيما انه تم تقديم الدعم الفني من التعليم العالي بمراجعة المناهج و البرامج التعليمية و إعطاء التوصيات و الآراء الفنية و العلمية لتحقيق التطوير المأمول و هي التي تعد بمثابة “روشة إصلاح عاجل” لو تم تنفيذ بنودها ستنهض الجامعة من عثرتها على الفور؛ لكني في الختام أود أن أؤكد أنني لم اطلع بعد على التقارير و أتمنى صادقاً أن تكون الصورة إيجابية لأكون في طليعة المهنئين للجامعة العمالية و مسئوليها و العاملين بها

Categories:   غير مصنف

Comments