ا.د. حمدي زيدان، مدير “وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة” بجامعة أسيوط :

° خريجو برامجنا حققوا نجاحات مبهرة في سوق العمل العربي.
° وقعنا بروتوكول مع الجامعة العمالية لثقتنا في امكانتها و كفاءة كوادرها.
° نقدم شهادات معتمدة من الخارجية المصرية.
° نقوم بتعديل المسار المهني لشباب الخريجين و تأهيلهم علمياً و عملياً وفق أحتياجات سوق العمل.

حوار : بسنت منجي
>>>><<<><>>>><<<
قامت جامعة أسيوط في شهر يونيو الماضي بتوقيع بروتوكول تعاون مع الجامعة العمالية؛ و تم ذلك بحضور “ا.د. سحر صدقي” رئيسة الجامعة العمالية & “ا.د. طارق الجمال” رئيس جامعة أسيوط؛ و الذي أبدى دعمه للتعاون المتبادل بين (وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة) التابعة للجامعة و بين الهيئات الأكاديمية و التدريبية كالجامعة العمالية بهدف تقديم الدعم للكوادر البشرية و تأهيلهم لسوق العمل بواسطة برامج علمية و تدريبية متميزة.
.. و لأن “وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة” برئاسة “ا.د. حمدي أحمد زيدان” ستكون هي الطرف الفاعل والمشارك للجامعة العمالية في بروتوكول طويل المدى مدته خمس سنوات ابتداء من سبتمبر الجاري، و نظراً لتناثر الآراء عن فحوى هذا البروتوكول و طبيعة الدراسة و التدريب الذي سيتلقاهما الدارسون من خلاله ..
لذا كان لزاماً علينا ان نلتقي بالأستاذ الدكتور حمدي زيدان -أستاذ الطاقة المتجددة بكلية الهندسة& مدير وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة (ITTU)- لكي يوضح لنا فحوي هذا الإتفاق الثنائي بين الوحدة التي يترأسها وبين الجامعة العمالية فكان هذا الحوار ،،،

* في البداية؛ أرجو إعطاءنا نبذة عن الوحدة التي تترأسها و أهدافها ؟
_ إن”وحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة” ذات طابع خاص حيث أنها تتبع رئيس جامعة أسيوط مباشرة ، و لقد أنشأت عام 2009 بمنحة خاصة من الإتحاد الأوروبي وهي تهدف إلى تأهيل الشباب من خريجي الجامعات أو الدبلومات لسوق العمل حيث تقدم التدريب العملي والتأهيل الفني للشباب الغير راضٍ عن مساره التعليمي أو المهني، فتقوم الوحدة بإعادة تأهيله علمياً و عملياً للمجالات التي يحتاجها سوق العمل وذلك وفقا لبرامج علمية و تدريبية معتمدة. و تشمل أربعة أقسام هي : التدريب، البحث و التطوير ، ريادة الأعمال، البرمجة( IT).
* هل استطيع ان أوجز ما قلت بأن البرامج التدريبية لديكم (وتشمل البروتوكول مع العمالية بالطبع ) تعد بمثابة فرصة حقيقية لتعديل مسار العديد من الشباب حيث تمنحهم فرصة تلقي مواد علمية و تدريبية متطورة تؤهلهم للتفوق داخل سوق العمل.
_ لقد اوجزت فأنجزت ،،،

* ما هي التخصصات المعتمدة لبرامج التدريب لديكم؟
_ لقد قمنا بعدة مبادرات ولقاءات مع أرباب العمل من رجال الأعمال والمستثمرين لبحث التخصصات النادرة التي يحتاجونها ثم نقوم بإعداد البرامج العلمية المعتمدة وفق معايير الجودة الشاملة و من ثم يتم تدريب الشباب وفق لائحتنا المعتمدة من وزارة المالية؛ ولقد تم إعتماد برامج في التخصصات التالية :
– فني مساح : وهو تخصص فني مطلوب للغايه في مجال المساحة والخرائط وتقسيم المدن الجديدة ،ونظراً للطفرة الكبرى في إنشاء الطرق صار من أكثر التخصصات رواجاً.
– فني تنقيب : وهو تخصص مطلوب في مجال الحفر والتنقيب عن البترول .
– فني طبى : وهو يشمل فني تحاليل طبية و فني أشعة و فني تمريض و هي مجالات وتخصصات مطلوبة في سوق العمل الطبي بمصر والوطن العربي معاً.
– فندقة : وتشمل فني فندقة أرضية، و فني فندقة طيران.
– فني هندسي : وهو يشمل مجالات الهندسة المختلفة من التخصصات العاملة في شركات المقاولات أو على الآلات داخل المنشآت والمصانع الكبري
– وغيرها العديد من البرامج العلمية و التدريبية التي تربط بين قاعات الدرس وعنابر المصانع ، أي بين التدريب المهني وسوق العمل و مدة البرنامج عامين مقسمة على أربعة فصول دراسية؛
والجدير بالذكر أن التدريب في معظمه يتم داخل أروقة جامعة أسيوط أو في 15 فرع بأنحاء الجمهورية وقد تم إلغاء الإتفاقيات مع الشركات الخاصة لذا وقع الإختيار على الجامعة العمالية نظراً لما تملكه من امكانيات فريدة و مقار عديدة.

* ما هو المردود العملي والنفع الفعلي الذي يجنيه خريج تلك البرامج ؟
_ إن وحدة نقل التكنولوجيا لتفخر بما حققه خريجوها من نجاحات بارزة في سوق العمل. حيث كانت الوحدة بمثابة نقله نوعية لمسار العديد من شباب خريجي الكليات كالتجارة والحقوق وغيرها من حملة المؤهلات العليا ممن يحملون نفساً طموح ومرونة معنوية وإدراك يمكنهم من أستيعاب متطلبات سوق العمل المعاصر فأقبلوا على برامجنا المتميزة وتخصصوا في تلك المجالات النادرة ،ثم.. و بعد إجتيازهم لتلك البرامج اقتحموا سوق العمل المصري والعربي محققين نجاحات مبهرة لاسيما أننا نمنحهم شهادات تخرج معتمدة من جامعة أسيوط ومن وزارة الخارجية المصرية مما يؤهلهم لسوق العمل بدول الخليج العربي.

* أين يتم التدريب العملي؟
_ إن التدريب يشكل العنصر الرئيس لبرامجنا حيث يشكل 70% من حجم البرنامج ، ويتم تدريب الطلاب في التخصصات الطبية داخل المستشفيات الجامعية والحكومية لاسيما أننا نرتبط ببروتوكول تعاون مع كليه طب أسيوط ،أما في تخصصات التنقيب فيتم التدريب داخل العديد من شركات البترول مقابل رسوم نتحملها، أما في التخصص الهندسي فيتم داخل الشركات الكبرى او داخل منشآت وطرق تحت الإنشاء تابعة للجامعة والجدير بالذكر أننا نستضيف الطلاب خلال الأجازة الصيفيه لأستكمال تدريبهم داخل الجامعة .

* ما هي الجهة التي تقوم بالإشراف على عمليه التدريب؟
_ هيئة التدريس بجامعة أسيوط تقوم بالإشراف الكامل والتام على عملية التدريب بنسبه 100% ، أما في حالة بروتوكولات التعاون مثل الجامعة العمالية فهي تتم بالمناصفة بين هيئتي التدريس بالجامعتين .

* وما هي الفرص الحقيقيه لتوظيف خريجي تلك البرامج؟
_ هنالك عدة سبل تمثل فرصاً حقيقية لهم؛ فبالطبع تتيح فرص تدريب الطلاب داخل بعض الشركات الكبرى مثل (المقاولون العرب، اوراسكوم) فرص توظيف حقيقية حيث يتم إختيار معظمهم للعمل داخل الشركة نفسها؛ و كذلك المستشفيات الخاصة بمعظم مدن الصعيد تتهافت على خريجينا ممن يحملون تدريباً فنياً راقياً ومتصلاً بالواقع المهني، والجدير بالذكر أننا نقيم احتفالية كبري لخريجي البرامج المختلفة حيث يقوم (قسم ريادة الأعمال) كل عام بدعوة الشركات الكبرى العاملة في تلك المجالات فتصير الاحتفالية بمثابة منتدى للتوظيف و التشغيل؛ بالإضافة إلى سمعتنا الممتازة بدول الخليج حيث باتت هي ركن الدعاية الرئيس لبرامجنا المختلفة لاسيما أن ما نقدمه من شهادات يتم أعتمادها من وزارة الخارجية .

* ما هي ملابسات توقيعكم لبروتوكول الشراكة مع الجامعة العمالية؟
_ لقد بدأت مباحثات التعاون منذ فترة غير قصيرة بمباركة رئيس جامعة أسيوط وقتذاك الذي أرتأى أن الجامعة العمالية تمتلك مقاراً كثيرة و ورشاً تحتوي على آلات و ماكينات متميزة حقاً؛ و جرت المشاورات و الزيارات بمباركة رئيس اتحاد عمال مصر حينذاك و تحت نظر “حسن شحاته” وزير القوى العاملة الحالي ؛ حتى توصل الطرفان لصيغة مرضية لكلينا؛ وهنا أحب أن أشيد بنشاط و مثابرة ا.د.سحر صدقي رئيسة الجامعة العمالية لخروج هذا الإتفاق لحيز التنفيذ؛ كما لابد أن أشيد بالفريق المعاون لها لاسيما د.عصام فوزي رئيس قسم إدارة الأعمال ومدير مركز التدريب بالجامعة العمالية.

* ما هي تفاصيل و آليات تنفيذ ذلك الإتفاق المشترك؟
_ أشار “زيدان” أن البروتوكول سيشمل 11 فرع على مستوى الجمهورية بالإضافة إلى بعض المقار المملوكه للإتحاد العام لنقابات عمال مصر لاسيما أنها تغطي معظم محافظات الجمهورية، و متوقع أن تتراوح دفعات هذا البرنامج من خمس إلى عشر دفعات خلال الخمس سنوات؛ حيث أننا نقوم بتخريج دفعتان في العام الواحد بواقع خمسة إلى ثمانية ألف طالب؛ وكان مطلب مجلس الإدارة أن يكون البروتوكول طويل المدى لذا تم التوقيع لمدة خمس سنوات، و الجدير بالذكر أن ذلك جاء تبعاً لتوجيهات معالي وزير التعليم العالي حينذاك بأن نتوجه بشراكة التدريب المهني صوب القطاعات الحكومية و ذات الخبرة و السمعة الطيبة، لذا كان مقترح رئيس الجامعة السابق هو التوجه مباشرةً إلى الجامعة العمالية نظراً لفروعها المنتشرة على مستوى الجمهورية و لسمعتها الطيبة بين جموع الشعب المصري وخاصةً في صعيد مصر حيث تعتبر كياناً ضخماً و كبيراً يحوز على كل تقدير وإحترام.

* وما كان تعليق الوزير حسن شحاته على البروتوكول بصفته رئيساً للإتحاد العام لنقابات عمال مصر وقتذاك ؟
_ في الواقع هو قد أوضح لنا أن اللوائح المعمول بها تقضي بضرورة موافقة مجلس الإدارة بالكامل ؛ لكنه أبدى موافقته المبدئية حيث حاز البروتوكول على ترحيبه وجاءت موافقته بعبارة “أوافق وبالتوفيق إن شاء الله”

* وبسؤاله هل يعتبر هذا البروتوكول بداية لتعاون مستمر مع الجامعة العمالية في المستقبل؟
_ أكد على أمنياته أن يكون هذا البروتوكول بمثابة إستهلال لتعاون عميق و مستمر و أن تتبعه نسخ عديدة ليس بمجال التدريب المهني فحسب؛ بل في كل المجالات، وأشاد “زيدان” بالجامعة العمالية قائلاً : إنها جامعة متفردة حقاً و تمتلك عدد كبير من الورش التي تضم آلات و ماكينات يندر وجودها بالجامعات المناظرة، و كذلك تمتلك العديد من المعامل والإمكانات العملية و الطاقات البشرية ذات الكفاءة؛ و أقترح أن تكون خطوة التعاون التالية صوب الإنطلاق بمجال البحث والتطوير الخاص بوحدة ITTU بجامعة أسيوط حيث أنها وحدة متخصصة في توفير الحلول التكنولوجية للمشاكل الصناعية والتقنية وتقديم الاستشارات الفنية داخل مصر و خارجه ؛ و يمكننا إستغلال الامكانيات الكبيرة للعمالية من الورش والمعامل في تصنيع بعض احتياجات المصانع حيث يندر وجود مثل تلك الامكانيات  فى الخارج لأرتفاع تكلفة ملكية الآلات و ندرة الأيدي العاملة المدربة عليها؛ لذا يعتبر هذا البروتوكول المقترح ذو مردود ممتاز ونستطيع تفعيله في المرحلة القادمة.